لم يبق إلا ما دعوت إليه منذ عشرات السنين وهو علمنة الإصلاح الديني، واستعمال هذه الكلمة في معنى اجتماعي لا ديني، ويحتاج الموضوع إلى مقابلة أخرى للشرح المفصل لهذه الفكرة التي قد تبدو غريبة...
لم يبق إلا ما دعوت إليه منذ عشرات السنين وهو علمنة الإصلاح الديني، واستعمال هذه الكلمة في معنى اجتماعي لا ديني، ويحتاج الموضوع إلى مقابلة أخرى للشرح المفصل لهذه الفكرة التي قد تبدو غريبة للكثيرين، من المتدينين ومن أنصار العلمانية التقليدية على حدّ سواء.
يشترك وصف "الإخوانجية" و"الأبيونية" في صفة التحقير والترذيل والوصف بالرجعية والتخلف الفكري والمعرفي، في وسط هيمنت فيه الفلسفة الغربية واليونانية على القوى العظمى المسيطرة في كلا الحقبتين.
الله – سبحانه وتعالى – لم يستلب الإنسان ويصادره كما تقول بعض الاتجاهات اللاهوتية، إذ جعله فائق القدرات ولا بعد مما يدركه الإنسان عن نفسه، ولنفي الاستلاب، أوضح خطأ المماثلة بين عبيده وعبيد البشر، بل الله – سبحانه – هو مصدر عطاء ورزق لعبيده، بداية من العمل كالغيث للزرع...
في "حاكمية الكتاب" تبدو المسؤولية الإنسانية في القراءة والفهم والتطبيق والتنزيل على الواقع واضحة، وفي "الحاكمية الإلهية" المطلقة يبدو الإنسان هناك مجرد مُتَلَقٍّ، عليه أن يأخذ كل ما يعطي بقوة، فإذا تردد أو تأخر نتق الجبل فوقه كأنه ظُلّة، أو أجبر على القبول بأي وسيلة أخرى.