كريبطو، هي شركة سويسرية خاصة، متخصصة في التشفير وفك التشفير (cryptage & décryptage)، تم التفويت فيها منذ 1971 بـ25 مليون دولار لصالح الاستخبارات الأمريكية والألمانية والبريطانية والصهيونية، وقد قامت هذه الشركة بالتجسس على قرابة 100 دولة (رؤساء دول ووزراء وقادة عسكريين ودبلوماسيين وووو) من 1971 إلى 2018 لصالح استخبارات الدول المذكورة ومعه أجهزة الكيان الصهيوني…
ولقد قررت السلطات السويسرية بداية هذا العام (15 جانفي 2020) فتح تحقيق حول هذه القضية، بعد أن تم حل هذه الشركة سنة 2018 وتحويلها إلى شركة عالمية، وفي انتظار نتائج التحقيق منعت السلطات السويسرية على هذه الشركة أي تصدير لمنتوجاتها في التشفير وفك التشفير…
إذ بين شعوب تتخبط في قضايا “التسفير” (تسفير البنات لما سمي بجهاد النكاح) إلى بؤر التوتر في العالم العربي وتتهم بعضها بالارهاب و”الجهاز السري”، تهتم شعوب وأمم أخرى بالتشفير وفك التشفير للجوسسة على بقية دول العالم والتحكم في مصائر الشعوب الضعيفة والمتخلفة.
—————-
مصدر المقال الصادر عن وكالة الأنباء السويسرية
فتحت الحكومة السويسرية تحقيقًا في قضية تجسس استمرت لعقود شملت شركة Crypto السويسرية ، وذلك بعد تقارير من هيئة الإذاعة العامة SRF السويسرية ، والمذيع الألماني ZDF ، وواشنطن بوست .
أكدت الحكومة يوم الثلاثاء (11 فيفري 2020) أنها فتحت تحقيقًا في التقارير التي تفيد بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الألمانية الغربية استخدمت شركة تشفير Crypto ، وهي شركة لتشفير الاتصالات مقرها Zug ، سرا.
تم شراء الخدمات بشكل مشترك في الأعمال التجارية في عام 1971 ، مختبئة وراء واجهة مؤسسة مسجلة في ليختنشتاين ، وفقًا لـ 280 صفحة من الوثائق التي تم الإبلاغ عنها في سويسرا بواسطة رابط خارجي SRF خارجي.
على مدار العقود القادمة ، استمعت أجهزة المخابرات إلى وقرأت مئات الآلاف من الرسائل بين الحكومات والسفارات والقيادة العسكرية في جميع أنحاء العالم.
استمر التجسس حتى عام 2018 على الأقل ، وتم استهداف أكثر من 100 دولة حول العالم.
وبحسب ما ورد كان لدى Crypto نوعان من منتجات التشفير: أحدهما مؤمّن بالكامل والآخر غير مضمون ، تم تعديله للسماح لرموز المخابرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وأجهزة المخابرات الألمانية (BND).
تورط السويسري
كانت سويسرا واحدة من الدول القليلة التي تم تزويدها بالنسخة الآمنة ، وهي واحدة من أربع دول – إلى جانب إسرائيل والسويد وبريطانيا – كانت على علم بالعملية أو كانت موجودة في بعض المعلومات السرية التي اكتشفتها.
تقرير البرنامج الإخباري Rundschau من مؤسسة SRF يشير إلى أن وزارة الدفاع أطلعت الحكومة أولاً على القضية في نوفمبر من العام الماضي. فتحت الحكومة تحقيقًا رسميًا ، بقيادة قاضي سابق في المحكمة العليا ، عقب اجتماعها في 15 يناير.
ونتيجة للتحقيق ، أكدت وزارة الاقتصاد أيضًا أن رخصة التصدير العامة لأجهزة Crypto قد تم تعليقها “حتى يتم توضيح الأسئلة المفتوحة”.
تمت تصفية الشركة نفسها في عام 2018 وخلفتها شركة تدعى Crypto International ، والتي كتبت على موقعها على شبكة الإنترنت أن روابط التجسس التي تم الكشف عنها كانت “محزنة للغاية”.
في عام 2015 ، كشف Crypto أيضًا من خلال تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنه عمل مع وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) وأجهزة الاستخبارات البريطانية خلال الحرب الباردة.
في مقالها الاستقصائي الخارجي الذينشر يوم الثلاثاء ، وصفت واشنطن بوست العملية بأنها “انقلاب استخباراتي للقرن” وأحد “أسرار الحرب الباردة الأكثر حراسة”.
كيستون-SDA / SRF / رويترز / دوس
