fbpx

أبعاد/أعماق المجتمع التونسي

  • المهدي بن حميدة الكاتب: المهدي بن حميدة
  • الأحد 24 جمادى الأولى 1436 الموافق لـ 15 مارس 2015
  • 0
  • 533 مشاهدة

لكل مجتمع ولكل شعب هوية والهوية لها أبعاد ومكونات تغوص في أعمال ذلك الشعب فتعطي له خصوصية وبصمة تجعله يختلف عن شعوب أخرى، وفي هذا المقال سأركز على خصوصية الشعب التونسي وعلى أبعاده وأعماقه لأصل في الأخير إلى استنتاجات قد تلقي بظلالها على ما يدور من حراك سياسي يتشكل هذه الأيام.

البعد الإنساني

أول بعد وعمق تشترك فيه كل البشرية (من حيث الموروث وليس بالضرورة من حيث الخيارات والتوجهات) هو البعد الإنساني كإنسان نزل على الأرض من لدن آدم وشريكته حواء وتناسلا وتزاوج نسلهما إلى أن تعددت البشرية وتوسعت على رقعة الأرض واختلفت، منها من تعايش بسلام ومنها من تقاتل وهكذا ظلت سنن التوارث بين بني آدم إلى يوم الناس هذا. وهناك مجموعات قليلة من الفلاسفة والنظريات البشرية القديمة والحديثة (الداروينية) التي تنكر عودة الأصل البشري إلى أبويهم آدم وحواء، ولكن القاسم والمشترك الإنساني الآدمي والحوائي هو يكاد يكون قاسما مشتركا بين كل البشر.

البعد الديني

وهنا أتكل عن الدين بشكل عام الذي تبع سلالة آدم منذ بداياته، وكما أن آدم هو أبو البشر فإن نوحا –عليه السلام- هو أبو الأنبياء، وبدون الخوض في قصص الأنبياء وتعريفاتهم وتصنيفاتهم، وليس هذا المقال مقصد لذلك ولكن أجمعت الكتب السماوية القديمة وآخرها القرآن الكريم على أن نوحا عليه السلام هو أب الأنبياء والذي تناسلت من بعده كل الديانات الموحدة منها (اليهودية والمسيحية والإسلام) وغير الموحدة (البوذية والهندوسية والذين لا دين لهم). فصار البعد الديني الشامل هو قاسم مشترك بين كل البشرية، فتعايش منها من تعايش وتقاتل منها من تقاتل ولكن تعايشهم أو تقاتلهم لا ينفي وجودهم في مرحلة ما من تاريخ البشرية، فصار الدين مكون من مكونات الأرض وبعد من أبعاد بني آدم.

البعد الحضاري

توزعت البشرية على نقاط شتى من الأرض منها من آخذ حظه في الحضارة ومنها من بقي معزولا لم تصله أي حضارة ومنها من كان في وسط الحضارات ولكن لم يصنع أي حضارة، والمقصود بالحضارة هنا هو تعريف ابن خلدون بأنهم سكان المراكز العمرانية والتجمعات السكانية الضخمة، دون إعطاء أي مقياس قيمي أو معياري لكل حضارة.

فهناك شعوب عرفت الحضارة في القدم مثل الحضارة السومرية في العراق وحضارة مملكة سبا في اليمن وحضارة مملكة داوود وسليمان في فلسطين وحضارة وادي السند و شبه القارة الهندية وحضارة المصريين الفراعنة القدماء والحضارة الصينية والحضارة الإغريقية “اليونانية” والحضارة الكورية وحضارة الرومان وحضارة الفرس والحضارة الإسلامية والحضارة الغربية الحديثة،… دون حصر شامل لكل الحضارات ولكن هناك شعوب عرفت الحضارة وهناك شعوب لم تصلها الحضارة إلى اليوم (أدغال إفريقيا وبعض شعوب آسيا وشعوب من جنوب أمريكا)…

والمجتمع التونسي عرف الحضارة القبصية (6.800 ق.م. إلى 4.500 ق.م) والتي تُعدّ من أول الحضارات التي تركزت بشمال أفريقيا والتي تكونت على يد البربر الأمازيغ الذين هم السكان الأصليون للبلاد التونسية، ثم جاءت الحضارة الفينيقية سنة 1101 ق.م على يد مؤسسة قرطاج الأولى عليسة والتي حكمت البحر الأبيض المتوسط بأسطولها البحري العسكري وبتطور التجارة في كامل المنطقة المتوسطية، وبتأسيس قرطاج سنة 814 ق.م. يعدّ البداية الحقيقية لدخول شمال إفريقيا في صلب التاريخ عبر الحضارة القرطاجية.

وعرفت تونس بعد ذلك الحضارة الرومانية (146 ق.م – 431 م) وبدأت فترة ازدهار في المنطقة أصبحت بموجبها أفريقية وقرطاج مخزن حبوب روما، وازدهرت مدن رومانية أخرى بالتزامن مع قرطاج ومازلت الآثار شاهدة على بعض منها مثل دقة بولاية باجة والجم بولاية المهدية.

ثم جاءت الفترة الوندالية (431 – 533) وهم إحدى القبائل الجرمانية الشرقية الذين يعود أصلهم إلى البلدان الأسكندينافية من السويد والنرويج وتمركزوا في شرق ألمانيا ودول بحر البلطيق ثم توسعوا إلى أن وصلوا إلى إسبانيا ثم احتلوا مدينة قرطاج وأسسوا بها حضارة، دامت مائة عام إلى أن جاءت الفترة البيزنطية (533 م – 647م) وهي الوجهة الشرقية للحضارة الرومانية ودامت أزيد من مائة عام بقليل.

البعد المسيحي

انتقلت المسيحية إلى روما عن طريق الحواري Pierre في عهد حاكم روما آنذاك، وصارت المسيحية الديانة الرسمية لروما في عهد الإمبراطور Constantin سنة 313 م ولم تعرف إفريقية انتشارا للمسيحية بحكم انحسارها في طبقة الرومانيين الأصليين إلى قدوم القس Saint Augustin (354 – 430 م)، المولود بسوق أهراس بالجزائر والذي درس بقرطاج، عرفت المسيسحية طريقا إلى شمال إفريقيا، وبنزول جيش القسطنطينية في قرطاج أحيا البيزنطيون المسيحسة الأرتدكسية التي أتوا بها من المشرق.

البعد الإسلامي

جاء الفتح الإسلامي الأول وعرف بفتح العبادلة السبعة والتي جرت أحداث معركتها بمدينة سبيطلة سنة 27 هـ الموافق لـ 648 م، والعبادلة السبعة هم: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الله بن العباس وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص. ثم وقعت الحملة الثانية سنة 661م وانتهت بفتح مدينة بنزرت، أما الحملة الثالثة والحاسمة فكانت بقيادة عقبة بن نافع سنة 670م وتم فيها تأسيس مدينة القيروان والتي أصبحت فيما بعد القاعدة الأمامية للحملات اللاحقة وانطلاق الحضارة الإسلامية في كامل شمال أفريقيا إلى دارفور ونيجيريا في الجنوب والأندلس وPoitier في جنوب فرنسا. وبمقتل عقبة بن نافع جاءت الحملة الرابعة والنهائية بقيادة حسان بن النعمان سنة 693م وتمت السيطرة على قرطاج سنة 695م ورغم بعض الانتصارات للبربر واسترجاع البيزنطيين لقرطاج سنة 696م فإن المسلمين سيطروا بصفة نهائية على المدينة في 698م.

البعد العربي

ترسخت أقدام العرب في تونس وشمال أفريقيا بمجيء المسلمين من الجزيرة العربية وتعرب السكان الأصليون (البرابرة) بعد أن دخلوا في الإسلام وأسسوا مدرسة للحديث بالقيروان وشمال أفريقيا ونقلوا فقه مالك وهو ما يعرف بالمدونة على يد الإمام سحنون الذي نقل عن أسد بن الفرات الذي بدوره أخذ فقه مالك عن تلميذه بن القاسم، والمدونة في ذلك الزمان يعتبرونها “من أصح الكتب” والتي ضمت كمائن اللغة العربية ونقلت الفقه في شكل أحاديث مسنودة.

بتثبيت المدونة وبتوحيد شمال أفريقيا على مذهب الإمام مالك، توحد التونسيون وصاروا مدرسة في الفقه ومرجعا في الحديث يأخذ عنهم أهل أفريقيا والأندلس على مدى قرون، وبتتالي الانقسامات السياسية في الدول المتعاقبة على تونس وأشهرها الدولة الأغلبية والدولة الفاطمية والدولة الصنهاجية والفترة الموحدية والدولة الحفصية ثم الحكم العثماني المنتهي بالدولة الحسينية، التي كانت آخر قلاع الخلافة الإسلامية العثمانية في تونس بدخول الاستعمار الفرنسي للجزائر ثم للبلاد التونسية سنة 1881 وبذلك بدأ يترسخ لدى التونسيين البعد الوطني في الكفاح والجهاد لخروج المستعمر العسكري والأجنبي.

في سنة 114هـ بنى عبيد الله بن الحبحاب جامع مدينة تونس الذي هو جامع “الزيتونة” الآن، وقيل أن بن الحبحاب إنما زاد على الجامع الذي بناه حسان بن النعمان وكبره، وظلت مؤسسة جامع الزيتونة تنشر العربية وترفع الأمية عن التونسيين وفتحت لها فروعا في كامل أنحاء البلاد التونسية إلى الجزائر في عهد محمد الطاهر بن عاشور، وصار التونسيون والتونسيات يعتبرون مؤسسة الجامع الأعظم هي المعبر عن كيانهم العربي والإسلامي في مواجهة المستعمر الغازي القادم من أوروبا.

البعد الحقوقي العالمي

في نهاية الحرب العالمية الأولى، تقدم رئيس الولايات المتحدة ويلسون سنة 1918 للكونغرس الأمريكي بمشروع إعلان اشتهر بمبادئ ويلسون الأربعة عشر دعا فيها العالم للسلام وتكوين عصبة للأمم، ولئن كان المقصود من الإعلان هو تحرير شعوب أوروبا ودول البقان ولكن فهم في وطننا العربي والإسلامي على أن المقصود منه هو كافة شعوب العالم. ومع خوض العالم حربا ثانية انتهت في أواخرها سنة 1948 بإعلان أشمل من إعلان ولسن للسلام، وهو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتألف من 30 مادة ويخطط رأي الجمعية العامة بشأن حقوق الإنسان المكفولة لجميع الناس.

البعد الوطني

بعد ترسخ أقدام المستعمر الفرنسي بالبلاد التونسية نشأت حركة تحررية على يد الزعيم عبد الغزيز الثعالبي سنة 1920م وزاد البعد الوطني التونسي لهذه الحركة التحررية سنة 1934م بمجيء جيل من الشباب الذي درس بجامعات المستعمر وعلى رأسهم الحبيب بورقيبة وعمل هذا الجيل على ترسيخ البعد القطري والوطني في مواجهة الاستعمار في البداية ثم في تكوين الدولة الوطنية القطرية الحديثة بعد خروج المستعمر.

عمق الدولة (المدنية)

بدأت تتشكل معالم عمق الدولة المدنية منذ بداية القرن العشرين إثر تشكل أحزاب وطنية وجمعيات ونقابات مهنية وانبعاث حراك إعلامي غير مسبوق في البلاد التونسية والوطن العربي، إذ تأسست على مدى حكم المستعمر أكثر من خمسين جريدة ناطقة في أغلبها بالعربية، إلى جانب المؤسسات العلمية الوطنية لجامع الزيتونة ومؤسسات الوقف وكذلك المؤسسات التي ركزها المستعمر لنشر ثقافته.

وسبق أن انطلقت حركات علمية وتحديثية للدولة على يد المصلح خير الدين التونسي بتأسيس المدرسة الصادقية والمدرسة الحربية بباردو وإنشاء دستور للبلاد عرف بعهد الأمان، ثم أخذ المشعل من بعده نخبة من التونسيين درست بالمدرسة الصادقية وواصلت تعليمها بالجامعات الغربية (الفرنسية خصوصا) أعطت هذه النخبة للدولة بعد خروج المستعمر سندا شبابيا وإطارا قياديا تشكلت معالمه العلمية بفرنسا ونشأت وترعرعت روافده الدينية والثقافية بأرض الوطن، أغلبها متشبع بقيم وطنية ومبادئ الشعب التونسي الأصيل الذي ترجع أصوله إلى خير الدين التونسي ومحمود قبادو الذين أصلا للتزاوج بين التعليم الصادقي الحديث والتعليم الزيتوني الأصيل.

مناكب الدولة العميقة

ضل هذا التعايش الوطني بين مختلف المثقفين ورجال العلم والثقافة والسياسة والدين في تونس إلى أن تفرد حزب واحد وشخص واحد (الحبيب بورقيبة) بالحكم في بداية الستينيات من القرن الماضي -بعد أن قضى على كل خصومه- بعد خروج المستعمر الفرنسي العسكري، وبدأت معالم الدولة العميقة بقيادة الحزب الحاكم (الحزب الاشتراكي الدستوري) تستشري في عمق الدولة المدنية الأصيلة، وبدأ العمل على إقصاء أكثر من بعد للتونسيين (البعد الديني بالخصوص) على حساب التركيز على بعد شبه وحيد وهو البعد القطري الضيق ذا المرجعية الثقافية والسياسية شبه الوحيدة وهي اليبرالية الغربية.

جاء وريث الحزب الاشتراكي الدستوري وهو التجمع الدستوري الديمقراطي وواصل في نهج سلفه ولكن بشكل أكثر قساوة وتوحشا، وهيمن على الدولة عائلة فاسدة وسط حزب فاسد بقيادة شرطي عميل للمخابرات بمختلف مشاربها (زين العابدين بن علي) فتفشى الظلم وعم الحيف الاجتماعي إلى أن بلغ ذروته وفاض كأس الضيم بالشعب فكانت ثورة 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011.

ظلت هذه الدولة العميقة في التخبط بين الموت والحياة بعد الثورة، ساهم في إرجاع نفس لها تارة فشل الإسلاميين في الحكم وتارة أخرى عدم تمكن قوى الثورة من تحديد برنامجها وخططها والتأكد من حلفائها الأوفياء على حساب عملائها والمندسين فيها.

عمق الأحزاب

لقد كانت الأحزاب التونسية العريقة (وهي الأحزاب الشيوعية والإسلامية) بمثابة حطب الثورة حيث تعرضت للإقصاء والتهميش والتنكيل والتهجير من قبل الحزب الدستوري الحاكم (بوجهيه الاشتراكي والديمقراطي) ولكنها عجزت على أن توحد التونسيين خلف برامجها الحزبية ومرجعياتها الأيديولوجية والسياسية، مع فارق في الحشد الشعبي للإسلاميين حول الوازع الديني الذي همشه بورقيبة وقضى على منابعه بن علي بالحديد والنار.

جاءت التجربة الانتقالية للحكم الديمقراطي في فترة ما بعد الثورة لتأكد فشل الأحزاب الشيوعية والإسلامية في حشد أغلبية الشعب وراءها، فاستغل الانتهازيون من بقايا الحزب الحاكم المنحل الفرصة، بالتحالف مع المهترئين من اليساريين وذوو المصالح من أصحاب الثروة ورجال الأعمال، فكانت الكفة لصالحهم في هذه الأيام التي مل فيها الشعب من شعارات الأحزاب التقليدية المعروفة.

العمق الديمقراطي

بدأ يترسخ لدى شعوب الربيع العربي مبدأ وقاسم مشترك في العيش بسلام وهو العمق والبعد الديمقراطي في التداول على الحكم، ولئن شذت مصر عن هذا المنهج بسرقة ثورتها من قبل قيادة عسكرية تحركها أموال فاسدة ودول وكيانات متبقية من حطام ثورة الربيع العربي (على رأسها دولة الإمارات). وظلت ليبيا تراوح مكانها ولكن أمل عودتها للخيار الديمقراطي تبقى غير بعيدة المنال، في حين مازالت سوريا واليمن تقارعان الاستبداد وجها لوجه على أمل أن ترسي خيارات الشعوب إلى النهج والبعد الديمقراطي التي قامت الثورة من أجله.

وفي تونس ترسخ هذا البعد لدى جميع التونسيين والتونسيات وذاق الشعب حلاوة الديمقراطية ونتائج الصندوق عندما تكون شفافة ونزيه ولكنه أحبط وخذل من قبل الأحزاب المتصارعة على الحكم والتي أثبتت جميعها أنها دون أمل شعوبها في تقديم بدائل سياسية وبرامج اقتصادية واجتماعية تحظى برضا الناخب.

الخلاصات والاستنتاجات

وسط هذا الإحباط المصحوب بالأمل، امل نجاح التجربة الديمقراطية، وإحباط الشعب التونسي من الأحزاب العريقة (الإسلامية والشيوعية) والكيانات الحاكمة حاليا والتي لا يختلف اثنان أنها بقايا النظام السابق ممزوجة بالانتهازيين وذوو المنافع والمصالح وأصحاب الثروة والمال، وسط كل ذلك يظل بصيص أمل يلوح في الأفق ويطرح على التونسيين خيارا حاسما في تشكيل قوة سياسية مختلفة.

بعد خروج الدكتور المنصف المرزوقي من قصر قرطاج بمعنويات مرتفعة ورصيد انتخابي مشرف، وبعد طرحه مبادرة حراك شعب المواطنين وما تلاه من مقالات وحوارات حول هوية هذا الحراك ومرجعيته التي جمعت بين كل أبعاد المجتمع التونسي دون لإقصاء أو تهميش لأي بعد من الأبعاد، انطلاقا من إنسانية الإنسان كذات بشرية مرورا بأصالته وجذوره الدينية والثقافية والحضارية ووصولا إلى الإعلان العاملي لحقوق الإنسان الذي سيضمن للتونسيين والتونسيات حقوقهم وكرامتهم وسط وطنهم الحر والمستقل وفوق كل تجاذبات الأحزاب المتصارعة على السلطة اليوم.

وأمام هذا المشهد يلوح في الأفق خياران اثنان:

الخيار الأول: هو أن يعطي الشعب التونسي للإسلاميين (حركة النهضة) فرصة أخرى ليثبتوا جدارتهم في إدارة شؤون البلاد بعد أن خاب أملهم في الجنين الذي حملته امه بضعة أسابيع وبدا نطفة فاسدة لم تصل مرحلة الجنين بعد (نداء تونس).

الخيار الثاني: هو أن يظهر حراك شعب المواطنين في شكل واضح وجلي وينجح في ترجمة شعاراته ومبادئه (كل الأبعاد التي تحدث عنها المقال) لكل التونسيين والتونسيات ويستطيع بدوره تجاوز عتبة الأحزاب ليتمظهر في شكل حراك شعبي هائل تسنده كل فئات الشعب ويظل فوق كل الأحزاب المتصارعة والمتقاتلة على الحكم والسلطة والمال.

المهدي بن حميدة
سويسرا في 15 مارس 2015

المهدي بن حميدة

المهدي بن حميدة

العمر 55 سنة - متزوج وأب لثلاثة أطفال (بنتان وولد) - مقيم بسويسرا منذ 9 ماي 1992.
كاتب ومتابع للشأن السياسي والعربي والإسلامي - مدير شركة خاصة في الطباعة والتصميم والتوزيع.

أظهر كل المقالات