fbpx

تقرير السعادة العالمي لسنة 2021

اليوم العالمي للسعادة

بمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف يوم 20 مارس من كل سنة[1]، تم يوم الجمعة الماضي نشر التقرير التاسع حول مقياس السعادة في العالم لسنة 2021، الذي أعده معهد الأرض (Earth Institute) في جامعة كولومبيا (Columbia University) بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، مع المركز الاقتصادي لدعم أبحاث الأداء بجامعة لندن للاقتصاد (London School of Economics) والمعهد الكندي للأبحاث المتقدمة (Canadian Institute for Advanced Research)، ومدرسة فانكوفر للاقتصاد (Vancouver School of Economics at UBC) في جامعة كولومبيا البريطانية.

وقد صنّف التقرير فنلندا بأنها “أسعد دولة في العالم” للعام الرابع على التوالي، متقدمة على الدنمارك وقد احتلت سويسرا المرتبة الثالثة وأيسلندا في المرتبة الرابعة عالميا، حيث كان تأثير Covid-19 متباينًا بشكل مدهش مقارنة بتقارير السنوات الثلاث الأخيرة.

عربيا

وقد جاءت البحرين في المرتبة 22 وهي الدولة الأولى عربيا، تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 25 ثم المملكة العربية السعودية في المرتبة 26 ثم إسبانيا في المرتبة 27، ووضع التقرير الكيان الصهيوني في المرتبة 12 عالميا، وهي مرتبة متقدمة جدا مقارنة بدول أوروبية تشهد استقرارا أمنيا وانتعاشا اقتصاديا.

كما لا يبدو تأثير الحرب -الذي يشهده البلد المعني بالإحصاء- على مقياس السعادة بالشكل السلبي الذي يُتوقع، فكما أن الكيان الصهيوني قد شذ عن المنتظر باحتلاله المرتبة 12 عالميا، فكذلك قد شذت ليبيا والعراق اللذان احتلا مراتب متقدمة عربيا، بحيث جاءت ليبيا في المرتبة الخامسة عربيا (متقدمة على المغرب) والعراق في المرتبة الثامنة متقدمة على تونس التي احتلت المرتبة العاشرة عربيا والمرتبة 122 عالميا.

عالمياعربياالدولة
221البحرين
252الإمارات العربية المتحدة
263المملكة العربية السعودية
474الكويت
805ليبيا
1066المغرب
1097الجزائر
1118العراق
1179مالي
12210تونس
12311لبنان
12512فلسطين
12713الأردن
12814تشاد
13115جزر القمر
13216مصر
13317أثيوبيا
13418موريطانيا
13519مدغشقر
14120اليمن

أوروبيا

وجاءت ألمانيا في المرتبة 13 وكندا في المرتبة 14 وبريطانيا في المرتبة 17 والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 19 وفرنسا في المرتبة 21، بينما البرازيل في المرتبة 35 واليابان في المرتبة 56 وروسيا في المرتبة 76 والصين في المرتبة 84، وفقًا للترتيب الرسمي لحوالي 150 دولة التي شملها الترتيب.

أسيويا

وقد جاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة عالميا، بينما جارتها إيران في المرتبة 118، وتركيا في المرتبة 104، وتقدمت سنغافورة على جميع الدول الآسيوية حيث جاءت في المرتبة 32 عالميا، تليها الفليبين (المرتبة 61) ثم ماليزيا (المرتبة 81) ثم أندونيسيا (المرتبة 81).

كما لا يبدو، من خلال ترتيب الدول، أن عامل الديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار الأمني والسياسي، قد أُخذوا يعين الاعتبار، حيث ان دولا مثل ليبيا والعراق وفلسطين والكيان الصهيوني، قد حازوا على مراتب متقدمة، وهي دول تشهد حروبا وعدم استقرار سياسي، بينما دولة مثل تونس ولبنان قد جاءت في ذيل الترتيب وهي الدول العربية الأكثر ديمقراطية واحتراما لحقوق الإنسان مقارنة بدول عربية أخرى.

هذا ومنذ 2013 لم تزل الأمم المتحدة تحتفي باليوم العالمي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب/الأرض، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة، بحسب الأمم المتحدة.

تم إنتاج التقارير الثمانية الأولى[2] عملاً بالقرار الأممي عدد A/RES/66/281 المؤرخ في 12 جويلية 2012، والذي دعت فيه الأمم المتحدة الحكومات الوطنية إلى “إعطاء أهمية أكبر للسعادة والرفاهية في تحديد كيفية تحقيق وقياس التنمية الاجتماعية والاقتصادية “.

المهدي بن حميدة
في 22 مارس 2021


[1] حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها A/RES/66/281 المؤرخ في 12 جويلية 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة. كما أنها تقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.

وجاء ذلك القرار بمبادرة من بوتان (مملكة بوتان هي دولة في جنوب آسيا بين الهند والصين)، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي. كما أن بوتان استضافت كذلك — على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة — اجتماعا رفيع المستوى معون بـ: ’’السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد‘‘.

[2] أول تقرير حول مقياس السعادة في العالم كان سنة 2012

المهدي بن حميدة

المهدي بن حميدة

العمر 55 سنة - متزوج وأب لثلاثة أطفال (بنتان وولد) - مقيم بسويسرا منذ 9 ماي 1992.
كاتب ومتابع للشأن السياسي والعربي والإسلامي - مدير شركة خاصة في الطباعة والتصميم والتوزيع.

أظهر كل المقالات